اللبان الذكر شجرة اللبان أو ما تسمى علمياً Boswellia Serrata، وهي شجرةٌ متفرعة تتراوح في حجمها بين المتوسط إلى الكبير، وتنمو في المناطق الجبلية الجافة من الهند، وشمال إفريقيا، ومنطقة الشرق الأوسط.[١] وتُعتبر واحدةً من النباتات الطبية التي استُخدمت منذ القِدَم في الطب الأيروفيدي (بالإنجليزية: Ayurvedic Medicine)، أمّا اللبان الذكر فهو الصمغ المُستخرج من شجرة اللبان؛ وذلك عن طريق إحداث شقٍ في جذع الشجرة، ويتم استخراجه وتخزينه بعد ذلك في صناديق خاصة،
وقد ثبُت أنّ لبان الذكر يمتلك عدّة فوائد الصحية، إذ يُستخدم في علاج التهاب المفاصل التنكسي، والتهاب المفاصل الروماتيدي، حيث يمكن أن يساعد على تخفيف الأعراض، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجرعة الموصى بها من اللبان الذكر في علاج التهاب المفاصل الروماتيدي أو التنكسي هي كبسولةٌ واحدةٌ تتراوح كميتها بين 150 مليغراماً إلى 250 مليغراماً،
بمعدل ثلاثة مراتٍ في اليوم،
ويجب أن يستمر العلاج مدة تتراوح بين ثمانيةِ إلى اثنتي عشرة أسبوعاً تقريباً.[٢][٣] فوائد شرب اللبان الذكر يوفر اللبان الذكر مجموعةً واسعةً من الفوائد الصحية، والتي نوضحها فيما يأتي:[٤] يساعد على علاج التهاب المفصل التنكسي: حيث تشير بعض الدراسات إلى أنّ تناول مستخلصاتٍ معينةٍ منه يمكن أن يساهم في التقليل من الألم وتحسين الحركة لدى الأشخاص الذين يعانون من هذا الالتهاب،
وقد أظهرت الأبحاث أنه قد يقلّل من آلام المفاصل بنسبةٍ تتراوح بين 32% إلى 65%. يساعد على علاج التهاب القولون التقرحي: حيث لوحظ أنّ تناوله قد يساعد على التحسين من أعراض هذا الالتهاب لدى بعض الأشخاص، وتظهر بعض الأبحاث أنه يمكن أن يعزز من تخفيف هذا المرض لدى 70% إلى 82% من الأشخاص.
يساهم في علاج نوبات الربو: حيث أشارت بعض الدلائل إلى أنّ تناول مستخلص اللبان الذكر قد يساعد على علاج نوبات الربو. يساعد على تقليل حجم أورام الدماغ: حيث أشارت بعض الأبحاث إلى أنّه قد يفيد الأشخاص الذين يعانون من أورامٍ في الدماغ، وقد بينت إحدى الدراسات أنّ استهلاك مقدار 4200 مليغرامٍ من اللبان الذكر يومياً قد ساعد على التقليل من حجم الورم،
ولكن لا توجد أدلة كافية على ذلك. يساعد على التخفيف من الصداع العنقودي: حيث أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ اللبان الذكر يمكن أن يساعد على التخفيف من وتيرة وشدّة الصداع العنقودي، ولكن إثباته بحاجة إلى مزيد من الأبحاث. يساعد على علاج أمراض الأمعاء الالتهابية: (بالإنجليزية: Inflammatory Bowel Disease)؛
حيث بينت إحدى الدراسات أنّ تناول 400 مليغرامٍ من اللبان الذكر، ثلاث مراتٍ يومياً مدة ستة أسابيع، قد ساعد على التقليل من أعراض المرض، ولكن لا توجد أدلة قاطعة لإثبات هذا التأثير. فوائد زيت اللبان الذكر يتم تقطير اللبان الذكر باستخدام البخار لإنتاج زيتٍ عطري غنيّ بالعديد من الفوائد، ويمتاز برائحة خشبية وكالفواكه، وتعتبر مهدئةٌ، كما يُعدُّ مكوناً أساسياً في مستحضرات التجميل، ونوضح فيما يأتي بعضاً من فوائده:[٥] يُستخدم في العلاج العطري، وذلك عن طريق استنشاقه، حيث يساعد على تهدئة الأعصاب، وتحفيز الشعور بالراحة النفسية، والاسترخاء، كما يساعد على التخفيف من القلق، والغضب، والإجهاد. يساهم في تحفيز تجدّد الخلايا،
ويحافظ على صحة الخلايا والأنسجة الموجودة فيها، كما يساعد على علاج البشرة الجافة، وعلامات الشيخوخة، ويُقلّل من ظهور علامات التمدد، والنُدب، ويساهم في علاج حب الشباب، ولدغ الحشرات، ويوقف نزيف الجروح، ويُسرع من شفائها. يساعد على علاج نزلات البرد واضطرابات الجهاز التنفسي؛ حيث يمكن لهذا الزيت أن يُحلّل رواسب البلغم في الجهاز التنفسي والرئتين، ويمكن أن يخفف من الاحتقان المرتبط بالإصابة بالتهاب القصبات الحاد (بالإنجليزيّة: Bronchitis).
يساهم في علاج مشاكل الفم؛ وذلك لامتلاك الزيت خصائص مطهرة، مما يساعد على الحدّ من رائحة الفم الكريهة، والتخفيف من وجع الأسنان، ويساهم في علاج تقرحات الفم. يساعد على علاج اضطرابات الجهاز الهضمي؛ حيث يسرع إفراز العصارات المَعديّة وأحماضها، ويحفز التمعُج (بالإنجليزية: Peristaltic Motion) في الأمعاء، ليتحرك الطعام بشكلٍ صحيح فيها.
يساعد على الحفاظ على صحة الرحم؛ فقد ظهر أنّ زيت اللبان الذكر يساهم في تنظيم إنتاج هرمون الإستروجين لدى النساء، ويقلّل من خطر الإصابة بالأورام أو سرطان الرحم بعد انقطاع الطمث، كما يساعد على تنظيم الدورة الشهرية قبل انقطاع الطمث. يمكن استخدام زيت اللبان الذكر أثناء الاستحمام من خلال إضافة ما يتراوح بين قطرةٍ إلى اثنتين منه إلى زيتٍ آخر، مثل: زيت اللوز الحلو، أو زيت الهوهوبا، أو زيت الأفوكادو.[٦] محاذير استهلاك اللبان الذكر يمكن استخدام اللبان بشكلٍ آمن، إلاّ أنّه قد يُسبب بعض الأعراض الجانبية،
والتي تشمل: الغثيان، وآلام البطن، والإسهال، وفقدان الشهية، وحرقة الفؤاد، كما تم الإبلاغ عن تأثيراتٍ سامة في الكبد، وذلك في دراسةٍ أجريت على الفئران، كما سُجلت حالةٌ لامرأةٍ تبلغ من العمر 28 عاماً عانت من التهاب الجلد بعد استخدامها كريماً يحتوي على اللبان لعلاج حروقٍ من الدرجة الثانية،
ونذكر من المحاذير الأخرى ما يأتي:[٧][٨] يسبب ظهور أعراض جانبية بعد تناوله، مثل: الحكة، والصداع، والانتفاخ، وحدوث ضعفٍ عامٍ في الجسد وذلك بحسب ما سجلته بعض الحالات. يُعتبر اللبان الذكر آمناً إذا تم استهلاكه بالكميات الموجودة عادةً في الأطعمة خلال مرحلتي الحمل والرضاعة، ولكن يُوصى بعدم استخدامه بكمياتٍ دوائيّة،
حيث لا تتوفر معلوماتٌ كافيةٌ حول سلامة استخدامه في هذه الكميات خلال مرحلتي الحمل أو الرضاعة الطبيعية. يُوصى تجنب استخدام اللبان الذكر عند الإصابة بأمراض المناعة الذاتية ( بالإنجليزيّة: Auto-immune diseases)، مثل: التصلب اللويحي، والذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي؛ وذلك لأنّ اللبان الذكر قد يُسبب تفاقم أعراض تلك الأمراض.